جدري القرود: الأعراض، الأسباب، طرق الوقاية والعلاج - دليل شامل

جدري القرود: كل ما تحتاج معرفته
عناصر المقال:
1. مقدمة عن جدري القرود
2. ما هو جدري القرود؟
3. تاريخ جدري القرود
4. أسباب جدري القرود
الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة
انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان
تناول اللحوم المصابة
5. أعراض جدري القرود
المرحلة الأولية (فترة الغزو)
المرحلة الثانوية (الطفح الجلدي)
6. تشخيص جدري القرود
الفحص السريري
الفحوصات المخبرية
7. علاج جدري القرود
الرعاية الطبية العامة
الأدوية المضادة للفيروسات
8. الوقاية من جدري القرود
تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات البرية
الحفاظ على النظافة الشخصية
تطعيم الجدري
9. تفشي جدري القرود في العالم
10. التحديات والآفاق المستقبلية
نقص الوعي
عدم توفر اللقاحات
زيادة البحث والتطوير
11. الخلاصة
المقدمة
جدري القرود هو مرض نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وقد أصبح محط اهتمام كبير في السنوات الأخيرة نظرًا لانتشاره في بعض الدول خارج موطنه الأصلي، في هذا المقال سنغطي كل ما تحتاج معرفته عن جدري القرود من تاريخ المرض وأعراضه إلى كيفية الوقاية منه وعلاجه.
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يتميز بأعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الجدري الذي تم القضاء عليه عالميًا في عام 1980، وعلى الرغم من اسمه، فإن مصدر جدري القرود لا يقتصر على القرود فقط، بل يشمل العديد من الحيوانات البرية الأخرى مثل القوارض والسناجب.
تاريخ جدري القرود
تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في عام 1958 في مختبر أبحاث في الدنمارك، عندما ظهرت حالات تفشي بين مجموعة من القرود التي كانت تُستخدم في الأبحاث، ومن هنا جاء الاسم "جدري القرود"، تم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال فترة متابعة الأطفال المصابين بمرض مشابه للجدري.
أسباب جدري القرود
ينتمي فيروس جدري القرود إلى عائلة الفيروسات الجدرية، وهي نفس العائلة التي تضم فيروس الجدري، ينتقل الفيروس عادة من الحيوانات البرية إلى البشر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو الجروح المفتوحة على جلد الحيوانات المصابة، يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا من خلال تناول لحم الحيوانات البرية المصابة والذي لم يُطهَ بشكل جيد.
فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار فيروس جدري القرود:
1. الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة يُعد الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أحد أكثر الطرق شيوعًا لانتقال الفيروس، يشمل ذلك ملامسة دم الحيوان أو سوائل الجسم أو القروح الجلدية، يمكن أن يحدث ذلك من خلال التعامل مع الحيوانات البرية المصابة أو تربية الحيوانات التي تكون عرضة للإصابة بالفيروس.
2. انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان على الرغم من أن جدري القرود لا ينتقل بسهولة من شخص لآخر، إلا أن ذلك يمكن أن يحدث من خلال التعرض المباشر لسوائل الجسم مثل اللعاب أو المخاط، أو من خلال التعرض المطول للرذاذ التنفسي من الشخص المصاب، خاصة في البيئات المغلقة مثل المنازل والمستشفيات.
3. تناول اللحوم المصابة تناول لحم الحيوانات البرية المصابة بفيروس جدري القرود والتي لم يتم طهيها بشكل كافٍ يمكن أن يؤدي إلى انتقال الفيروس إلى الإنسان.
أعراض جدري القرود
تتشابه أعراض جدري القرود إلى حد كبير مع أعراض الجدري، ولكنها تكون عادة أقل حدة، تظهر الأعراض عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس، يمكن تقسيم أعراض جدري القرود إلى مرحلتين رئيسيتين:
1. المرحلة الأولية (فترة الغزو) تستمر هذه المرحلة من يوم إلى خمسة أيام، وتشمل الأعراض التالية:
حمى: ارتفاع في درجة الحرارة وغالبًا ما تكون واحدة من أولى العلامات التي تظهر.
صداع: ألم شديد في الرأس.
آلام العضلات: آلام في العضلات في مختلف أنحاء الجسم.
انتفاخ العقد اللمفاوية: تضخم في العقد اللمفاوية، وهي علامة تميز جدري القرود عن الأمراض الأخرى المشابهة مثل الجدري.
ألم في الظهر والضعف العام: آلام في منطقة الظهر وضعف في الجسم.
2. المرحلة الثانوية (الطفح الجلدي) تبدأ هذه المرحلة بعد حوالي 1 إلى 3 أيام من ظهور الحمى وتشمل:
الطفح الجلدي: يبدأ الطفح الجلدي في الظهور عادة على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل اليدين والقدمين، يصبح الطفح الجلدي على شكل بثور مليئة بالسوائل التي تتطور إلى قروح ثم تتقشر وتسقط.
القشعريرة والتعب الشديد: يعاني المريض من قشعريرة وتعب شديد خلال هذه المرحلة.
تشخيص جدري القرود
تشخيص جدري القرود يمكن أن يكون صعبًا نظرًا لتشابهه الكبير مع أمراض أخرى مثل الجدري والحصبة والحمى النمشية، يعتمد التشخيص على الأعراض السريرية واختبارات المخبرية.
1. الفحص السريري يشمل تقييم الأعراض والعلامات التي يظهرها المريض مثل الطفح الجلدي وتضخم العقد اللمفاوية.
2. الفحوصات المخبرية تشمل الاختبارات التي تساعد في تحديد وجود فيروس جدري القرود مثل:
اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR): يستخدم لتحديد وجود الحمض النووي للفيروس في عينات الدم أو الجلد.
اختبار الأجسام المضادة: يمكن استخدامه للكشف عن وجود استجابة مناعية ضد الفيروس.
علاج جدري القرود
لا يوجد علاج محدد لجدري القرود حتى الآن، يعتمد العلاج بشكل رئيسي على تخفيف الأعراض وتقديم الرعاية الداعمة للمريض.
1. الرعاية الطبية العامة
الراحة: توفير الراحة الكافية للمريض يساعد في تسريع الشفاء.
شرب السوائل: الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من السوائل.
الأدوية المسكنة للألم: يمكن استخدام أدوية مثل الباراسيتامول لتخفيف الحمى والآلام.
2. الأدوية المضادة للفيروسات في بعض الحالات، يمكن استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل "تيكوفيريمات" التي تم تطويرها لعلاج الجدري للتخفيف من أعراض جدري القرود.
الوقاية من جدري القرود
تتطلب الوقاية من جدري القرود اتخاذ تدابير للحد من التعرض للحيوانات المصابة وللأشخاص المصابين.
1. تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات البرية
تجنب التعامل مع الحيوانات البرية: خاصة في المناطق التي يُعرف عنها وجود حالات لجدري القرود.
استخدام الملابس الواقية: مثل القفازات والأقنعة عند التعامل مع الحيوانات التي قد تكون مصابة.
2. الحفاظ على النظافة الشخصية
غسل اليدين بانتظام: استخدام الماء والصابون بعد ملامسة الحيوانات أو الأشخاص المصابين.
تجنب ملامسة الأشخاص المصابين: الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض جدري القرود.
3. تطعيم الجدري لقاح الجدري أثبت فعاليته ضد جدري القرود، ويمكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجدري القرود أن يحصلوا على هذا اللقاح.
تفشي جدري القرود في العالم
في السنوات الأخيرة، تم الإبلاغ عن حالات تفشي جدري القرود في العديد من الدول خارج إفريقيا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ترتبط هذه الحالات بالسفر الدولي أو استيراد الحيوانات البرية المصابة.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم أن جدري القرود يُعتبر مرضًا نادرًا، إلا أن وجوده المستمر في بعض الدول الإفريقية وانتقاله إلى دول أخرى يُظهر الحاجة لمزيد من البحث والتطوير.
1. نقص الوعي حول أعراض جدري القرود وطرق انتقاله يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج.
2. عدم توفر اللقاحات على الرغم من أن لقاح الجدري يوفر حماية، إلا أنه غير متوفر بشكل واسع.
3. زيادة البحث والتطوير هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتطوير لقاحات وأدوية فعالة لجدري القرود.
الخلاصة
جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يستحق الاهتمام والوعي، من خلال فهم أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه، يمكننا تقليل مخاطر انتشاره والسيطرة عليه بشكل أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق